الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مصنف ابن أبي شيبة ***
19619- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: سَأَلْتُ إبْرَاهِيمَ عَنِ السِّقْطِ فَقَالَ: تَنْقَضِي بِهِ الْعِدَّةُ. 19620- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حدَّثَنَا حَسَنٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: السِّقْطُ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ التَّامِّ. 19621- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ قَالاَ: إِنْ أَسْقَطَتِ الْحُرَّةُ، فَقَدَ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا. 19622- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو مُنَازِل، قَالَ: سَمِعْتُ شُرَيْحًا يَقُولُ: إذَا أَسْقَطَتِ الْمَرْأَةُ سِقْطًا تَمَّ عِدَّةُ الْحُرَّةِ، وَأُعْتِقَتِ السُّرِّيةُ. 19623- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُطَلَّقَةِ وَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا إذَا رَمَتْ بِوَلَدِهَا قَبْلَ أَنْ يَتِمَّ خَلْقُهُ قَالَ: إذَا اسْتَبَانَ مِنْهُ شَيْءٌ حَلَّتْ لِلزَّوْجِ، قَالَ وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: حَتَّى يَسْتَبِينَ وَيَعْرِفَ إِنَّهُ وَلَدُهُ. 19624- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ أَشْعَثَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: إذَا أَلْقَتْهُ عَلَقَةً، أَوْ مُضْغَةً بَعْدَ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّهُ حَمْلٌ فَفِيهِ الْغُرَّةُ وَتَنْقَضِي بِهِ الْعِدَّةُ، وَإِنْ كَانَتْ أُمَّ وَلَدٍ أُعْتِقَتْ.
19625- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ وَرْدَانَ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً، عَنْ رَجُلَيْنِ حَلَفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: إنَّ مَا قُلْتُ كَذَلِكَ، وَتَحْتَ أَحَدِهِمَا خَالَتِي قَالَ: يُدَيَّنَان.
19626- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّاء، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ فِي رَجُلٍ قَالَ لاِمْرَأَتِهِ: إِنْ قَرُبْتُك سَنَةً فَأَنْتِ طَالِقٌ، قَالَ: إِنْ قَرَبَهَا قَبْلَ أَنْ تَمْضِيَ الأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهِيَ طَالِقٌ ثَلاَثًا، وَإِنْ تَرَكَهَا حَتَّى تَمْضِيَ الأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، فَقَدْ بَانَتْ مِنْهُ بِوَاحِدَةٍ، وَيَتَزَوَّجُهَا إِنْ شَاءَ، وَلاَ يَقْرَبُهَا حَتَّى تَمْضِيَ السَّنَةُ. 19627- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاء، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِنْ قَرَبَهَا قَبْلَ أَنْ تَمْضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، فَهِيَ طَالِقٌ ثَلاَثًا، فَإِنْ تَرَكَهَا حَتَّى تَمْضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، فَقَدْ بَانَتْ مِنْهُ بِوَاحِدَةٍ، وَيَتَزَوَّجُهَا إِنْ شَاءَ، وَيَدْخُلُ بِهَا قَبْلَ أَنْ تَمْضِيَ السَّنَةُ. 19628- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاء، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: إِنْ قَرُبَهَا قَبْلَ أَنْ تَمْضِيَ الأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهِيَ طَالِقٌ ثَلاَثًا، وَإِنْ تَرَكَهَا حَتَّى تَمْضِيَ الأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، فَقَدْ بَانَتْ مِنْهُ بِوَاحِدَةٍ، وَلاَ يَتَزَوَّجُهَا حَتَّى يَمْضِيَ مِنَ السَّنَةِ أَقَلُّ مِمَّا يَدْخُلُ عَلَيْهِ الإِيلاَءُ، شَهْرَانِ، أَوْ ثَلاَثَةٌ، وَيَتَزَوَّجُهَا وَلاَ يَقْرَبُهَا حَتَّى تَمْضِيَ السَّنَةُ وَذَلِكَ رَأْيُ سَعِيدٍ.
19629- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ تُبَلِّغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ: لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إلاَّ عَلَى زَوْجٍ. 19630- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ أَنَّهُ سَمِعَ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتْ أُمَّ سَلَمَةَ وَأَمَّ حَبِيبَةَ تَذْكُرَانِ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَذَكَرَتْ أَنَّ ابْنَةً لَهَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا فَاشْتَكَتْ عَيْنُهَا فَهِيَ تُرِيدُ أَنْ تَكْحُلهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: قدْ كَانَتْ إحْدَاكُنَّ تَرْمِي بِالْبَعْرَةِ عِنْدَ رَأْسِ الْحَوْلِ، وَإِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، قَالَ حُمَيْدٌ: فَسَأَلْت زَيْنَبَ: مَا رَمْيُهَا بِالْبَعْرَةِ؟ فَقَالَتْ: كَانَتِ امْرَأَةٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَمَدَتْ إلَى شَرِّ بَيْتٍ لَهَا، فَجَلَسَتْ فِيهِ سَنَةً، فَإِذَا مَرَّتِ السَّنَةُ خَرَجَتْ، وَرَمَتْ بِبَعْرَةٍ مَنْ وَرَاءَهَا. 19631- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ حَفْصَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم تُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ: لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تَحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إلاَّ عَلَى زَوْجٍ. 19632- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ يُحَدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إلاَّ الْمَرْأَةُ تَحِدُّ عَلَى زَوْجِهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا وَلاَ تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا إلاَّ ثَوْبَ عَصْبٍ وَلاَ تَكْتَحِلُ وَلاَ تَطَيَّبُ إلاَّ عِنْدَ أَدْنَى طُهْرِهَا بِنُبْذَةٍ مِنْ قُسْطٍ، أَوْ أَظْفَارٍ. 19633- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مجلز قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا تَعْتَدُّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، فَقَالَ رَجُلٌ: إنَّ هَذَا لَكَثِيرٌ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَدْ كُنَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُحْدِدْنَ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا. 19634- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ أُمَّ سَلَمَةَ وَعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ يَقُلْنَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تَحُدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ إلاَّ عَلَى بَعْلِهَا فَإِنَّهَا تَحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.
19635- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى الإِحْدَادَ شَيْئًا.
19636- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَعَلِيُّ بْنُ هِشَامٍ، عَنِ الأَعْمَشِِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ: إنَّ مِنَ الأَمَانَةِ أَنَّ الْمَرْأَةَ اؤْتُمِنَتْ عَلَى فَرْجِهَا. 19637- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ: إنَّ مِنَ الأَمَانَةِ أَنَّ الْمَرْأَةَ اؤْتُمِنَتْ عَلَى فَرْجِهَا. 19638- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: الْفَرْجُ أَمَانَةٌ. 19639- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: مِنَ الأَمَانَةِ أَنَّ الْمَرْأَةَ اؤْتُمِنَتْ عَلَى فَرْجِهَا. 19640- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ سلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ عِدَدُ النِّسَاءِ فَقَالَ: إِنَّا لَمْ نُؤْمَرْ أَنْ نُفَتّحهنّ. 19641- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلَى عَلِيٍّ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا فَزَعَمَتْ أَنَّهَا حَاضَتْ فِي شَهْرٍ ثَلاَثَ حِيَضٍ، وَطَهُرَتْ عِنْدَ كُلِّ قُرْءٍ وَصَلَّتْ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِشُرَيْحٍ: قُلْ فِيهَا فَقَالَ شُرَيْحٌ: إِنْ جَاءَتْ بَيِّنَةٌ مِنْ بِطَانَةِ أَهْلِهَا مِمَّنْ يُرْضَى بِدِينِهِ وَأَمَانَتِهِ يَشْهَدُونَ أَنَّهَا حَاضَتْ فِي شَهْرٍ ثَلاَثَ حِيَضٍ وَطَهُرَتْ عِنْدَ كُلِّ قُرْءٍ وَصَلَّتْ فَهِيَ صَادِقَةٌ وَإِلاَّ فَهِيَ كَاذِبَةٌ فَقَالَ عَلِيٌّ: قالون، وَعَقَدَ ثَلاَثِينَ بِيَدِهِ، يَعْنِي بِالرُّومِيَّةِ.
19642- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَةَ، عَنِ الجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قرُوءُ الْحَيْضِ: أَرْبَعٌ، خَمْسٌ، سِتٌّ، سَبْعٌ، ثَمَانٍ، تِسْعٌ، عَشَرٌ، ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي. 19643- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الحَسَن، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: لاَ تَكُونُ الْمُسْتَحَاضَةُ يَوْمًا وَلاَ يَوْمَيْنِ وَلاَ ثَلاَثَةً حَتَّى تَبْلُغَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ عَشَرَةَ أَيَّامٍ كَانَتْ مُسْتَحَاضَةً. 19644- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ أُمّ الضَّحَّاكِ بِنْتِ رَاشِدٍ قَالَتْ: سَمِعْت خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ يقول: أَقَلُّ مَا تَكُونُ حَيْضَةُ الْمَرْأَةِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، وَآخِرُهَا عَشَرَةٌ. 19645- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: الْحَيْضُ ثِنْتَا عَشْرَةَ. 19646- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَقْصَى مَا تَجْلِسُ الْحَائِضُ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً. 19647- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ رَبِيعٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْحَيْضُ خَمْسَ عَشْرَةَ. 19648- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ رَبِيعٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَقْرَاؤُهَا مَا كَانَتْ تَحِيضُ. بسم الله الرحمان الرحيم.
19649- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرِِ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَعَثَ إلَى مُؤْتَةَ فَاسْتَعْمَلَ زَيْدًا، فَإِنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ، فَإِنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَابْنُ رَوَاحَةَ، قَالَ: فَتَخَلَّفَ ابْنُ رَوَاحَةَ يُجَمِّعُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: مَا خَلَّفَك، فَقَالَ: أُجَمِّعُ مَعَكَ، فَقَالَ: لَغَدْوَةٌ، أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. 19650- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَغَدْوَةٌ، أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. 19651- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِىء، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حدَّثَنَا شُرَحْبِيلَ بن شَرِيكُ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ. 19652- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: غَدْوَةٌ، أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا. 19653- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ. 19654- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إيَاسٍ أَبِي عَمْرِو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ. 19655- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: مَثَلُ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ مَثَلُ الَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ حَتَّى يَرْجِعَ الْغَازِي متَى مَا رَجَعَ. 19656- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: غَدْوَةٌ، أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. 19657- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: إذَا كَانَ الرَّجُلُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَأَرْعَدَ قَلْبُهُ مِنَ الْخَوْفِ، تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ كَمَا يَتَحَاتُّ عِذْقُ النَّخْلَةِ. 19658- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ النَّزَّالِ يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ ذُرْوَتِهِ، فَقَالَ: أَمَّا ذُرْوَتُهُ فَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، يَعْنِي ذُرْوَةَ الإِسْلاَمِ. 19659- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: تَضَمَّنَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ إيمَانًا به وَتَصْدِيقًا لِرُسُلِهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يُرْجِعَهُ إلَى مَنْزِلِهِ، نَائِلاً مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ، أَوْ غَنِيمَةٍ. 19660- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَخْبِرْنَا بِعَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ تُطِيقُونَهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَخْبِرْنَا فَلَعَلَّنَا أَنْ نُطِيقَهُ، قَالَ: مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللهِ، لاَ يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ، وَلاَ صَدَقَةٍ، حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ إلَى أَهْلِهِ. 19661- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَقَدْ هَمَمْت أَنْ لاَ أَتَخَلَّفَ عَنْ سَرِيَّةٍ تَخْرُجُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدِي مَا أَحْمِلُهُمْ، وَلَوَدِدْت أن أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ. 19662- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَعَدَّ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ لِجِهَادٍ فِي سَبِيلِي، وَإِيمَانٍ بِي وَتَصْدِيقٍ بِرُسُلِي، فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَأَنْ أَرْجِعَهُ إلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلاً مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ، أَوْ غَنِيمَةٍ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلاَفَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ أَبَدًا، وَلَكِنْ لاَ أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ، وَلاَ يَجِدُونَ سَعَةً فَيَتْبَعُونِي، وَلاَ تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ فَيَتَخَلَّفُوا بَعْدِي، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْت أَنْ أَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ. 19663- حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، أَخْبَرَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثَلاَثَةٌ يَضْحَكُ اللَّهُ إلَيْهِمْ: الرَّجُلُ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، وَالْقَوْمُ إذَا صَفُّوا فِي الصَّلاَةِ، وَالْقَوْمُ إذَا صَفُّوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ. 19664- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعَتْ رِبْعِيًّا يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ يَرْفَعُهُ إلَى أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمَ اللَّهُ فَذَكَرَ: أَحَدُهُمَ رَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا فَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يُفْتَحَ لهم بِصَدْرِهِ. 19665- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرِِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ يَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إلَى الدُّنْيَا، وَلاَ أَنَّ لَهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، إِلاَّ الشَّهِيدَ فَيَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ. 19666- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ، قَالَ: أَتَتْهُ امْرَأَةٌ قُتِلَ ابْنُهَا، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا غَيْرُهُ وَكَانَ اسْمُهُ حَارِثَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ، وَإِنْ يَكُنْ فِي غَيْرِ ذَلِكَ فَسَتَعْلَمُ مَا أَصْنَعُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ وَإِنَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى. 19667- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلِ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقِ نَهْرِ بَابِ الْجَنَّةِ فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً. 19668- حَدَّثَنَا ابْنُ عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ذُكِرَ الشُّهَدَاءُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: لاَ تَجِفُّ الأَرْضُ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ حَتَّى تَبْتَدِرَهُ زَوْجَتَاهُ كَأَنَّهُمَا ظِئْرَانِ أَضَلَّتَا فَصِيلَيْهِمَا فِي بَرَاحٍ مِنَ الأَرْضِ وَفِي يَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا حُلَّةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. 19669- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ. 19670- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ. 19671- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بَعْجَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ خَيْرُ النَّاسِ فِيهِ مَنْزِلَةً مَنْ أَخَذَ بِعَنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ كُلَّمَا سَمِعَ بِهَيْعَةٍ اسْتَوَى عَلَى مَتْنِهِ، ثُمَّ يَطْلُبُ الْمَوْتَ فِي مَظَانِّهِ، وَرَجُلٌ فِي شِعْبٍ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ، يُقِيمُ الصَّلاَةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَدَعُ النَّاسَ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ. 19672- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّبِيتِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّك عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: عَمِلَ هَذَا يَسِيرًا وَأُجِرَ كَثِيرًا. 19673- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي تُجَاهَ الْعَدُوِّ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: إِنَّ السُّيُوفَ مَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ: آنْتَ سَمِعْت هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم؟ قَالَ: نَعَمْ، فَسَلَّ سَيْفَهُ وَكَسَرَ غِمْدَهُ وَالْتَفَتَ إلَى أَصْحَابِهِ، وَقَالَ: أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلاَمَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ إلَى الْعَدُوِّ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. 19674- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قامَ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: إِنَّهَا قَدْ أَصْبَحَتْ عَلَيْكُمْ مِنْ بَيْنِ أَخْضَرَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ، وَفِي الْبُيُوتِ مَا فِيهَا، فَإِذَا لَقِيتُمَ الْعَدُوَّ غَدًا فَقُدُمًا قُدُمًا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: مَا تَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ خُطْوَةٍ، إِلاَّ تَقَدَّمَ إلَيْهِ الْحُورُ الْعِينِ، فَإِنْ تَأَخَّرَ اسْتَتَرَنْ مِنْهُ، وَإِنِ اسْتُشْهِدَ كَانَتْ أَوَّلُ نَضْحَةٍ كَفَّارَةَ خَطَايَاهُ، وَتَنْزِلُ إلَيْهِ ثِنْتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، تَنْفُضَانِ عَنْهُ التُّرَابَ، وَتَقُولاَنِ لَهُ: مَرْحَبًا، قَدْ آنَ لَكَ، وَيَقُولُ: مَرْحَبًا قَدْ آنَ لَكُمَا. 19675- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُوسَى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي فَاكِهٍ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: إنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لاِبْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَدَعُ دِينَك وَدِينَ آبَائِكَ؟، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: تُهَاجِرُ، وَتَدَعُ مَوْلِدَك فَتَكُونُ كَالْفَرَسِ فِي طِوَلِهِ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، فَقَالَ: تُجَاهِدُ، فَتُقْتَلُ، فَتَتَزَوَّجُ امْرَأَتُكَ، وَيُقْسَمُ ميراثك؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ ضَمِنَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ إِنْ قُتِلَ، أَوْ مَاتَ غَرَقًا، أَوْ حَرْقًا، أَوْ أَكَلَهُ السَّبُعُ. 19676- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: مَنْ خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ جَمَعَ أَصَابِعَهُ الثَّلاَثَةَ، ثُمَّ قَالَ: وَأَيْنَ الْمُجَاهِدُونَ، فَخَرَّ عَنْ دَابَّتِهِ وَمَاتَ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، أَوْ لَسَعَتْهُ دَابَّةٌ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ قُتِلَ قَعْصًا فَقَدَ اسْتَوْجَبَ الْمَآبَ. 19677- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَقَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلاً؟ قُلْنَا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يَمُوتَ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِاَلَّذِي يَلِيه؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ يُقِيمُ الصَّلاَةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ يَعْتَزِلُ شَرَّ النَّاسِ. 19678- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ زَادَ فِيهِ ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَمَّا أُصِيبَ إخْوَانُكُمْ، جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الجنة، وَتَأْكُلُ ثِمَارِهَا، وَتَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، فَلَمَّا رَأَوْا حُسْنَ مَقِيلِهِمْ، وَمَطْعَمِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ، قَالُوا: يَا لَيْتَ قَوْمَنَا يَعْلَمُونَ مَا صَنَعَ اللَّهُ لَنَا، كَيْ يَرْغَبُوا فِي الْجِهَادِ، وَلاَ يَنْكُلُوا عَنْهُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِنِّي مُخْبِرٌ عَنْكُمْ وَمُبَلِّغٌ إخْوَانَكُمْ، فَفَرِحُوا وَاسْتَبْشَرُوا بِذَلِكَ، فَذَلِكَ قوله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} إلَى قوله تعالى وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ?. 19679- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي إيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لِكُلِّ أُمَّةٍ رَهْبَانِيَّةٌ وَرَهْبَانِيَّةُ، هَذِهِ الأُمَّةِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ. 19680- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ثَوْرٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ رِيَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِلَيْلَةٍ هِيَ أَفْضَلُ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ حَارِسٌ حَرَسَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فِي أَرْضِ خَوْفٍ، لَعَلَّهُ أَلاَ يَؤُوبَ إلَى أَهْلِهِ. 19681- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَامِرٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَوَّلُ ثَلاَثَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، الشَّهِيدُ، وَرَجُلٌ عفيف مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، وَعَبْدٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَأَدَّى حَقَّ مَوَلِيه، وَأَوَّلُ ثَلاَثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ أَمِيرٌ مُسَلَّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ من مال لاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ، وَفَقِيرٌ فَخُورٌ. 19682- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: إنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ إلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، كِلاَهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُسْتَشْهَدُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ فَيُسْلِمُ، فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُسْتَشْهَدُ. 19683- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، إنَّ النَّاسَ قَدْ غَزَوْا، وَحَبَسَنِي شَيْءٌ، فَدُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُلْحِقُنِي بِهِمْ، قَالَ: هَلْ تَسْتَطِيعُ قِيَامَ اللَّيْلِ؟ قَالَ: أَتَكَلَّفُ ذَلِكَ، قَالَ: هَلْ تَسْتَطِيعُ صِيَامَ النَّهَارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ إحْيَاءَك لَيْلك وَصِيَامَك نَهَارَك كَنَوْمَةِ أَحَدِهِمْ. 19684- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عَلَى ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَهُوَ مُتَحَنِّطٌ فَقُلْت: أَيْ عَمُّ، أَلاَ تَرَى مَا لَقِيَ النَّاسُ؟ فَقَالَ: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي، الآنَ يَا ابْنَ أَخِي. 19685- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ وَتَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} قَالَ: هُمْ أَوَّلُهُمْ رَوَاحًا إلَى الْمَسْجِدِ، وَأَوَّلُهُمْ خُرُوجًا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. 19686- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ فَرْوَةَ اللَّخْمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَيُّمَا سَرِيَّةٍ خَرَجَتْ فَرَجَعَتْ وَقَدْ أخفقت فَلَهَا أَجْرُهَا مَرَّتَيْنِ. 19687- حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: مَنْ بَاتَ حَارِسًا حَرَسَ لَيْلَةً أَصْبَحَ وَقَدْ تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ مَكْحُولٌ: بَاتَ حَتَّى يُصْبِحَ تَحَاتَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ. 19688- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: فَارِسُ نَطْحَةٌ، أَوْ نَطْحَتَانِ، ثُمَّ لاَ فَارِسَ بَعْدَهَا أَبَدًا وَالرُّومُ ذَاتُ الْقُرُونِ أَصْحَابُ بَحْرٍ وَصَخْرٍ كُلَّمَا ذَهَبَ قَرْنٌ خَلَفَه قَرْنٌ مَكَانَهُ، هَيْهَاتَ إلَى آخَرِ الدَّهْرِ، هُمْ أَصْحَابُكُمْ مَا كَانَ فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ. 19689- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضَّلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ حُجْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ} قَالَ: هُمُ الشُّهَدَاءُ ثَنِيَّةُ اللَّهُ حَوْلَ الْعَرْشِ، مُتَقَلِّدِينَ السُّيُوفَ. 19690- حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرِو السَّكْسَكِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نَفِيرِ، قَالَ: لَمَّا اشْتَدَّ حزن أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى مَنْ أُصِيبَ مَعَ زَيْدٍ يَوْمَ مُؤْتَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَيُدْرِكَنَّ الْمَسِيحُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَقْوَامًا إنَّهُمْ لَمِثْلُكُمْ، أَوْ خَيْرٌ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَلَنْ يُخْزِيَ اللَّهُ أُمَّةً أَنَا أَوَّلُهَا، وَالْمَسِيحُ آخِرُهَا. 19691- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ حَفْصٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَرَأَ يَوْمَ بَدْرٍ: {سابقوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ} قَالَ مسعر: إمَّا الَّتِي فِي آلِ عِمْرَانَ، وَإِمَّا الَّتِي فِي الْحَدِيدِ؟ فَقَالَ ابن قُسْحُم: إِنْ فَتَحْتُمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا لِمَنْ لَقِيَ هَؤُلاَءِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ؟ فَقَالَ: الْجَنَّةُ، قَالَ: حَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا، وَفِي يَدِهِ تَمَرَاتٍ فَأَلْقَاهَا، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقُتِلَ. 19692- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُسَعِّرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، قَالَ قَالَ رَجُلٌ: يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ: اللَّهُمَّ إِنَّ حُدَية سَوْدَاءُ بذية، فَزَوِّجْنِي الْيَوْمَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقُتِلَ، قَالَ: فَمَرُّوا عَلَيْهِ وَهُوَ مُعَانِقُ رَجُلٍ عَظِيمٍ. 19693- حَدَّثَنَا وَكِيع، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ وَقَدْ قُطِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلاَهُ، وَهُوَ يَفْحَصُ وَهُوَ يَقُولُ: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللهِ؟ قَالَ: أَنَا امْرُؤٌ مِنَ الأَنْصَارِ. 19694- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدَ، قَالَ: حدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: مَرَّتِ امْرَأَةٌ بِابْنِهَا وَزَوْجِهَا قَتِيلَيْنِ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْك الْوَحْيَ، فَإِنْ كَانَ هَذَانِ مُنَافِقَيْنِ لم نَبْكِهِمَا، وَلَمْ نُنْعِمْهُمَا عَيْنًا، وَإِنْ كَانَا غَيْرَ مُنَافِقَيْنِ، قُلْنَا فِيهِمَا مَا نَعْلَمُ، قَالَ: أَجَلْ، لَمْ يَكُونَا مُنَافِقَيْنِ، لقَدْ تُلُقِّيَا بِثِمَارِ الْجَنَّةِ، وَلَقَدْ تَبَاشَرَتْ بِهِمَا الْمَلاَئِكَةُ، قَالَ: تَقُولُ الْمَرْأَةُ: الآنَ حَقٌّ أَلاَ أَبْكِيَهِمَا قَالَ: أَلاَ إنَّكِ مَعَهُمَا. 19695- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: مُرَّ رَجُلٌ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ قَدَ انْتَثَرَ قَصَبُهُ، أَوْ بَطْنُهُ، فَقَالَ: لِبَعْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ: ضُمَّ إلَيَّ مِنْهُ، أَدْنُو قَيْدَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: فَمَرَّ عَلَيْهِ وَقَدْ فَعَلَ. 19696- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاَءِ أَبِي هَارُونَ الْغَنَوِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، يُقَالَ لَهُ مُسْلِمُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: الشُّهَدَاءُ فِي قِبَابٍ فِي رِيَاضٍ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ، يُبْعَث لَهُمْ حُوتٌ وَثَوْرٌ يَعْتَرِكَانِ، يَلْهُونَ بِهِمَا، إذَا احْتَاجُوا إلَى شَيْءٍ عَقَرَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَأَكَلُوا مِنْهُ فَوَجَدُوا طَعْمَ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْجَنَّةِ. 19697- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَش، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ، قَالَ: السُّيُوفُ مَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ، فَإِذَا تَقَدَّمَ الرَّجُلُ إلَى الْعَدُوَ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ: اللَّهُمَّ انْصُرْهُ، وَإِنْ تَأَخَّرَ، قَالَتْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، فَأَوَّلُ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِ السَّيْفِ يُغْفَرُ لَهُ بِهَا من كُلُّ ذَنْبٍ، وَيَنْزِلُ عَلَيْهِ حَوْرَاوَانِ تَمْسَحَانِ الْغُبَارَ عَنْ وَجْهِهِ وَتَقُولاَنِ: قَدْ آنَ لَكَ وَيَقُولُ لَهُمَا: وأنتما قَدْ آنَ لَكُمَا. 19698- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم سُئِلَ: أَيُّ الأَعْمَالِ خَيْرٌ، أَوْ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، قِيلَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، قِيلَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ. 19699- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُبَارَكٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أفضل الشهداء الَّذِينَ يُلْقَوْنَ فِي الصَّفِّ فَلاَ يَلْفِتُونَ وُجُوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا، أُولَئِكَ يَتَلَبَّطُونَ فِي الْغُرَفِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، يَضْحَكُ إلَيْهِمْ رَبُّك، إنَّ رَبَّك إذَا ضَحِكَ إلَى قَوْمٍ فَلاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ. 19700- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً يُرِيدُ أَنْ يَشْرِيَ نَفْسَهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، وَامْرَأَتُهُ تُنَاشِدُهُ، قَالَ: رُدُّوا هَذِهِ عَنِّي، فَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّهُ يُصِيبَهَا الَّذِي أريد مَا نَفِسْت عَلَيْهَا، إنِّي وَاللَّهِ لأَنَ اسْتَطَعْت لاَ يَمْضِي يَوْمَ يَزُولُ هَذَا مِنْ مَكَانِهِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إلَى جَبَلٍ، فَإِنْ غَلَبْتُمْ عَلَى جَسَدِي فَخُذُوهُ، قَالَ قَيْسٌ: فَمَرَرْنَا عَلَيْهِ، فَرَأَيْناه بَعْدَ ذَلِكَ قَتِيلاً فِي تِلْكَ الْمَعْرَكَةِ. 19701- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا كَهْمَس، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ عَنِ ابْنِ الأحمس، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: حدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْك، عَنْ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: هَاتِ، إنِّي لاَ إخَالُنِي أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَعْدَ إذْ سَمِعْته مِنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: ذَكَرْت ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمَ اللَّهُ، قَالَ: سَمِعْتُهُ وَقُلْته، أَمَّا الَّذِي يُحِبُّ اللَّهُ، فَرَجُلٌ لَقِيَ فِئَةً فَانْكَشَفَتْ فِئَةٌ، فَقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ وَرَجُلٌ أَسْرَى مَعَ قَوْمٍ حَتَّى يحبوا أن يمسوا الأَرْضَ، فَنَزَلُوا، فَقَامَ يُصَلِّي حَتَّى أَيْقَظَهُمْ بِرَحِيلِهِمْ، وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ جَارُ سُوءٍ فَصَبَرَ عَلَى أَذَاهُ. 19702- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ الأَحْمَسِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ إذْ جَاءَهُ رَسُولُ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنِ النَّاسِ، فَقَالَ: أُصِيبَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ وَآخَرُونَ لاَ أَعْرِفُهُمْ، فَقَالَ عُمَرُ: لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَجُلٌ شَرَى نَفْسَهُ، فَقَالَ مُدْرِكُ بْنُ عَوْفٍ: ذَلِكَ وَاللَّهِ خَالِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، زَعَمَ النَّاسُ أَنَّهُ أَلْقَى بِيَدِهِ إلَى التَّهْلُكَةِ، فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبَ أُولَئِكَ وَلَكِنَّهُ مِمَّنَ اشْتَرَى الآخِرَةَ بِالدُّنْيَا. 19703- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَش، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: إذَا زَحَفَ الْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وُضِعَتْ خَطَايَاهُ عَلَى رَأْسِهِ، فَتَحَاتُّ كَمَا يَتَحَاتُّ عِذْقُ النَّخْلَةِ. 19704- حَدَّثَنَا وَكِيعُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْته يَقُولُ: غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ لِمَنْ قَدْ حَجَّ. 19705- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَفْرَةٌ، يَعْنِي غَزْوَةً فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ خَمْسِينَ حَجَّةً. 19706- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشُّعْيثِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: إنَّ فِي الْجَنَّةِ لَمِئَةُ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إلَى الدَّرَجَةِ، كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إلى الأَرْضِ، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ. 19707- حَدَّثَنَا وَكِيعُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ مِنْ بَرَاءَةَ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاَ وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ}. 19708- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَنَش بْنِ عَلِيٍّ الصَّنعانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً} قَالَ: عَلَى الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ. 19709- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الدِّمَشْقِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بْنِ عَجْلاَنَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ فِي قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً} قَالَ: عَلَى الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ مَنْ رَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ لَمْ يَرْبِطْه رِيَاءً، وَلاَ سُمْعَةً كَانَ مِنَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. 19710- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُسَعِّرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مَنْخَرِ عَبْدٍ أبَدًا، وَلَنْ يَلِجَ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللهِ حَتَّى يَلِجَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ. 19711- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: أُرِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي النَّوْمِ، فَرَأَى جَعْفَرًا مَلَكًا ذَا جَنَاحَيْنِ، مُضَرَّجًا بِالدِّمَاءِ، وَزَيْدًا مُقَابِلُهُ عَلَى السَّرِيرِ، وَابْنَ رَوَاحَةَ جَالِسٌ مَعَهُمْ، كَأَنَّهُمَا مُعْرِضَانِ عَنْهُ. 19712- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا دَاوُد بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيُّ، أَنَّ وَبَرَةَ أَبَا كُرْزٍ الْحَارِثِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ الرَّبِيعَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَسِيرُ، إذْ هُوَ بِغُلاَمٍ مِنْ قُرَيْشٍ شَابٍّ مُعْتَزِلٍ عَنِ الطَّرِيقِ يَسِيرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَلَيْسَ ذَلِكَ فُلاَنٌ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَادْعُوهُ، قَالَ: مَا لَكَ اعْتَزَلْتَ من الطَّرِيقِ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، كَرِهْته لِلْغُبَارِ، قَالَ: فَلاَ تَعْتَزِلُهُ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ لَذَرِيرَةُ الْجَنَّةِ. 19713- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الْعَوَامّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّهُ أَقَامَ عَنِ الْجِهَادِ عَامًا وَاحِدًا، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاَ} فَغَزَا مِنْ عَامِهِ، وَقَالَ: مَا رَأَيْت فِي هَذِهِ الآيَةِ مِنْ رُخْصَةٍ. 19714- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنِ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: أَوَّلُ شَيْءٍ نَزَلَ مِنْ بَرَاءَةَ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاَ}. 19715- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاَ} قَالَ: الشَّيْخُ وَالشَّبَابُ. 19716- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: شُيُوخًا وَشَبَابًا، قَالَ قَتَادَةُ: نِشَاطًا وَغَيْرَ نِشَاطٍ. 19717- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورِ، عَنِ الْحَكَمِ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاَ} قَالَ: مَشَاغِيلُ وَغَيْرُ مَشَاغِيلَ. 19718- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: الشَّيْخُ وَالشَّبَابُ. 19719- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاَ} قَالَ: فِينَا الثَّقِيلُ وَذُو الْحَاجَةِ، والضعفة وَالْمُشْتَغِلُ. 19720- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: شُيُوخًا وَشَبَابًا. 19721- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بُوعِدَ مِنَ النَّارِ مِئَة خَرِيفٍ. 19722- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ يَصُومُ عَبْدٌ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ سَبْعِينَ خَرِيفًا. 19723- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ. 19724- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ عَامًا. 19725- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا قَيْسُ، عَنْ شَمِرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَهَنَّمَ خَنْدَقٌ أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. 19726- حَدَّثَنَا غُنْدَرَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ، يُقَالَ لَهُ عَدَنٌ، فِيهِ خَمْسَةُ آلاَفِ بَابٍ عَلَى كُلِّ بَابِ خَمْسَةُ آلاَفِ بَابٍ، عَلَى كُلِّ بَابِ خَمْسَةُ آلاَفِ حِبَرة قَالَ يَعْلَى أَحْسَبُهُ، قَالَ: لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ. 19727- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ: {أُولَئِكَ هُمَ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ} قَالَ: هَذِهِ لِلشُّهَدَاءِ خَاصَّةً. 19728- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: لِلشُّهَدَاءِ خَاصَّةً. 19729- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: لِلشَّهِيدِ سِتُّ خِصَالٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يُؤَمَّنُ مِنْ عَذَابِ اللهِ، وَمِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيَشْفَعُ فِي كَذَا وَكَذَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَيُحَلَّى حِلْيَةَ الإِيمَانِ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ. 19730- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: غَزْوَةٌ لِمَنْ قَدْ حَجَّ، خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حَجَّاتٍ. 19731- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}، فَقَالَ: أَمَا إنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَرْوَاحُهُمْ كَطَيْرٍ خُضْرٍ، تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ، فِي أَيُّهَا شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِالْعَرْشِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إذَا طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّك، فَقَالَ: سَلُونِي مَا شِئْتُمْ، فَقَالُوا: يَا رَبَّنَا وَمَاذَا نَسْأَلُك، وَنَحْنُ نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ فِي أَيُّهَا شِئْنَا، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذْ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمَ اطِّلاَعَةً، فَقَالَ: سَلُونِي مَا شِئْتُمْ، فَقَالُوا: يَا رَبَّنَا وَمَاذَا نَسْأَلُك وَنَحْنُ نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ فِي أَيُّهَا شِئْنَا، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذِ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمَ اطِّلاَعَةً، فَقَالَ: سَلُونِي مَا شِئْتُمْ، فَقَالُوا: يَا رَبَّنَا وَمَاذَا نَسْأَلُك، وَنَحْنُ نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ فِي أَيُّهَا شِئْنَا، قَالَ: فَلَمَّا رَأَوْا أنَّهُمْ لن يُتْرَكُونَ، قَالُوا: نَسْأَلُك أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا إلَى الدُّنْيَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ إِلاَّ هَذَا تَرَكَهُمْ. 19732- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، قَالَ: قلْنَا لِكَعْبِ بْنِ مُرَّةَ: حَدِّثْنَا يَا كَعْبُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَاحْذَرْ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: ارْمُوا مَنْ بَلَغَ الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَةً، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي النَّحَّام: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَمَا الدَّرَجَةُ؟ قَالَ: أَمَّا إِنَّهَا لَيْسَتْ بِعَتَبَةِ أُمِّكَ وَلَكِنْ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ مِئَة عَامٍ، يَا كَعْبُ حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يقول: مَنْ شَابَ فِي سَبِيلِ اللهِ شَيْبَةً كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً. 19733- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَثْعَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ. 19734- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لأَنْ أُمَتَّعُ بِسَوْطٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ فِي إثْرِ حَجَّةٍ. 19735- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: إنِّي أَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ. 19736- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لأن قُتِلْت فِي سَبِيلِ اللهِ كَفَّرَ اللَّهُ بِهِ خَطَايَايَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنْ قُتِلْت فِي سَبِيلِ اللهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ كَفَّرَ اللَّهُ بِهِ خَطَايَاك إِلاَّ الدَّيْنَ، كَذَا قَالَ لِي جِبْرِيلُ. 19737- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا أَقْبَلْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنَ الْمُتَخَلِّفِينَ فَلاَ يُكَلِّمَنَّهُ، وَلاَ يُجَالِسَنَّهُ. 19738- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: عَلَيْكُمْ بِالْحَجِّ، فَإِنَّهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، وَالْجِهَادُ أَفْضَلُ مِنْهُ. 19739- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عبد الله بن مسلم، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ يُدْعَى عَدْنٌ حَوْلَهُ الرَّوْحُ وَالرَّوْحُ لَهُ خَمْسَةُ آلاَفِ بَابٍ، لاَ يَسْكُنُهُ، أَوْ لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ، أَوْ إمَامٌ عَادِلٌ. 19740- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: النُّعَاسُ عَند الْقَتْلِ أَمَنَةٌ مِنَ اللهِ، وَعِنْدَ الصَّلاَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَتَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: {إذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ?. 19741- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَالنَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَلْفَهُ يَرَفَعُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رَأْسَهُ وَرَفَعَ أَبُو طَلْحَةَ رَأْسَهُ يَقُولُ: نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ يَا رَسُولَ اللهِ. 19742- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ النُّعَاسُ يَوْمَ أُحُدٍ. 19743- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ. 19744- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا بُعِثَ أَبُو مُوسَى عَلَى الْبَصْرَةِ كَانَ مِمَّنْ بُعِثَ مَعَهُ الْبَرَاءُ، وَكَانَ مِنْ وَزرَائِهِ وَكَانَ يَقُولُ لَهُ: اختر من عملي، فَقَالَ: الْبَرَاءُ: وَمُعْطِيَّ أَنْتَ مَا سَأَلْتُك؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إنِّي لاَ أَسْأَلُك إمَارَةَ مِصْرَ، وَلاَ جِبَايَتَهُ، وَلَكِنْ أَعْطِنِي قَوْسِي وَرُمْحِي، وَفَرَسِي وَسَيْفِي، وَدِرْعِي، وَالْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَبَعَثَهُ عَلَى جَيْشٍ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قُتِلَ. 19745- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: تَمَثَّلَ الْبَرَاءُ بِبَيْتٍ مِنْ شِعْرٍ فَقُلْت لَهُ: أَيْ أَخِي تَمَثَّلَتْ بِبَيْتٍ مِنْ شِعْرٍ، لاَ تَدْرِي لَعَلَّهُ آخِرُ شَيْءٍ تَكَلَّمْت بِهِ؟ قَالَ: لاَ أَمُوتُ عَلَى فِرَاشِي، لَقَدْ قَتَلْت مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَالْمُنَافِقِينَ مِئَة رَجُلٍ إِلاَّ رَجُلاً. 19746- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَمَّهُ غَابَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: غِبْت عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَاللَّهِ لأَنْ أَرَانِيَ اللَّهُ قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ؟ فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعْتَذِرُ إلَيْك مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ، يَعْنِي الْمُسْلِمِينَ، وَأَبْرَأُ إلَيْك مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاَءِ، يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَقِيَهُ سَعْدٌ بأخراها دون أحد، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: أَنَا مَعَك، قَالَ سَعْدٌ: فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصْنَعَ كَمَا صَنَعَ، وَوُجِدَ فِيهِ بِضْعٌ وَعِشْرُونَ ضَرْبَةً بِسَيْفٍ وَطَعْنَةً بِرُمْحٍ وَرَمْيَةً بِسَهْمٍ فَكُنَّا نَقُولُ: فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ نَزَلَتْ: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ?. 19747- حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن ثَوْبَانَ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الْجُرَشِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: بُعِثْت بَيْنَ يَدَيَ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ يُشْرَكَ بِهِ شَيْءٌ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ. 19748- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ: رَجُلٌ قَامَ مِنْ فِرَاشِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ حِبِّهِ، وَأَهْلِهِ قَامَ إلَى صَلاَتِهِ، رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي، ورَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى فَفَرَّ أَصْحَابُهُ، فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ فِي الْفِرَارِ وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهْرِيقَ دَمُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلاَئِكَتِهِ: يَا مَلاَئِكَتِي انْظُرُوا إلَى عَبْدِي رَجَعَ حَتَّى أُهْرِيقَ دَمُهُ، رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي. 19749- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: اتَّكَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عِنْدَ ابْنَةِ مِلْحَانَ، قَالَ: فَأَغْفَى فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَتَبَسَّمُ، قَالَ: فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك، مِمَّ ضَحِكُك؟ قَالَ: مِنْ أُنَاسٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ هَذَا الْبَحْرَ الأَخْضَرَ، مَثَلُهُمْ مَثَلُ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ، قَالَ: فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا مِنْهُمْ، قَالَ: فَنَكَحْت عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ فَرَكِبْت مَعَ ابْنِهِ قَرَظَةَ، فَلَمَّا قَفَلَتْ وَقَصَتْ بِهَا دَابَّتُهَا فَقَتَلَتْهَا فَدُفِنَتْ ثَمَّ. 19750- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لأَنْ أَغْزُوَ فِي الْبَحْرِ غَزْوَةً أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أُنْفِقَ قِنْطَارًا مُتَقَبَّلاً فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. 19751- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ لَمْ يُدْرِكَ الْغَزْوَ مَعِي فَلْيَغْزُ فِي الْبَحْرِ، فَإِنَّ غَزْوَ الْبَحْرِ أَفْضَلُ مِنْ غَزْوَتَيْنِ فِي الْبَرِّ وَإِنَّ شَهِيدَ الْبَحْرِ لَهُ أَجْرُ شَهِيدَيَ الْبَرِّ، إنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ أَصْحَابُ الْوُكُوف قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَمَا أَصْحَابُ الْوُكُوفِ؟ قَالَ: قَوْمٌ تَكْفَؤُهُمْ مَرَاكِبُهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ. 19752- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَمَّنْ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: الْمَائِدُ فِي الْبَحْرِ غَازِيًا كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ شَهِيدًا فِي الْبَرِّ. 19753- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: غَزْوَةٌ فِي الْبَحْرِ أَفْضَلُ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ فِي الْبَرِّ، مَنْ جَازَ الْبَحْرَ غَازِيًا فَكَأَنَّمَا جَازَ الأَوْدِيَةَ كُلَّهَا. 19754- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: خَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ غَازِيًا فِي الْبَحْرِ وَأَنَا مَعَهُ. 19755- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: لاَ يَرْكَبُ الْبَحْرَ إِلاَّ حَاجٌّ، أَوْ غَازٍ، أَوْ مُعْتَمِرٌ. 19756- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: عَجِبْت لِرَاكِبِ الْبَحْرِ وَعَجِبْت لِتَاجِرِ هَجَرٍ. 19757- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لاَ يَسْأَلُنِي اللَّهُ عَنْ جَيْشٍ رَكِبُوا الْبَحْرَ أَبَدًا.، يَعْنِي التغرير. 19758- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بكير، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، أَنَّهُ وَافَى الْمِقْدَادَ جَالِسًا عَلَى تَابُوتٍ مِنْ تَوَابِيتِ الصَّيَارِفَةِ وَقَدْ فَضَلَ عَنْهُ عِظَمًا فَقُلْت لَهُ: لقد أَعْذَرَ اللَّهُ إلَيْك يَا أَبَا الأَسْوَدِ، قَالَ: أَبَتْ عَلَيْنَا سُورَةُ البَحُوث، يَعْنِي سُورَةَ التَّوْبَةِ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاَ} . 19759- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي الَّذِي أَرْضَعَنِي مَنْ بَنِي مُرَّةَ، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى جَعْفَرٍ يَوْمَ مُؤْتَةَ نَزَلَ عَنْ فَرَسٍ لَهُ شَقْرَاءَ فَعَرْقَبَهَا، ثُمَّ مَضَى فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. 19760- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَتَيْتُ عَلَى عَبْدِ بْنِ مَخْرَمَةَ صَرِيعًا عَامَ الْيَمَامَةِ، فَوَقَفَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَر، هَلْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فاجُعِلَ لِي فِي هَذَا الْمِحَنِ ماء لَعَلِّي أُفْطِرُ، فَأَتَيْت الْحَوْضَ وَهُوَ مَمْلُوءٌ دَمًا فَضَرَبْته بِحجْفَةٍ مَعِي، ثُمَّ اغْتَرَفْت فِيهِ فَأَتَيْته فَوَجَدْته قَدْ قَضَى. 19761- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ سَمِعْت سَعِيدَ بْنِ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أَشَدَّ الْمُسْلِمِينَ بَأْسًا يَوْمَ أُحُدٍ. 19762- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِي، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: أَوَّلُ النَّاسِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ سَعْدٌ. 19763- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ رَجُلاً أَوْصَى بِشَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ: يُعْطَى الْمُجَاهِدِينَ. 19764- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شمر، عَنْ شَهْرِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقٌ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. 19765- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَوْلاَ أَنْ أَسِيرَ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ أَضَعَ جَنْبِي لِلَّهِ فِي التُّرَابِ، أَوْ أُجَالِسَ قَوْمًا يَلْتَقِطُونَ طَيِّبَ الْكَلاَمِ كَمَا يُلْتَقَطُ طَيِّبُ التَّمْرِ لأحْبَبْت أَنْ أَكُونَ قَدْ لَحِقْت بِاَللَّهِ. 19766- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنِ الْوَلِيدِ يَقُولُ: قَدْ مَنَعَنِي كَثِيرًا مِنَ الْقِرَاءَةِ، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ. 19767- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: مَا كَانَ فِي الأَرْضِ لَيْلَةً، أُبَشَّرُ فِيهَا بِغُلاَمٍ، وَيُهْدَى إلَيَّ عَرُوسٌ أَنَا لَهَا مُحِبٌّ أَحَبَّ إلَيَّ مِنْ لَيْلَةٍ شَدِيدَةِ الْجَلِيدِ فِي سَرِيَّةٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أُصَبِّحُ بِهِمُ الْعَدُوَّ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ. 19768- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مِنْ أَيِّ يَوْمٍ أنا أفر؟ يَوْمٍ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُهْدِيَ لِي فِيهِ الشَّهَادَةَ، أَوْ مِنْ يَوْمٍ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُهْدِي لِي فِيهِ كَرَامَةً. 19769- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نُبِّئْت أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلاَمٍ، قَالَ: إِنْ أَدْرَكَتْنِي وَلَيْسَ لِي قُوَّةٌ فَاحْمِلُونِي عَلَى سَرِيرٍ، يَعْنِي الْقِتَالَ، حَتَّى تَضَعُونِي بَيْنَ الصَّفَّيْنِ. 19770- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عُمَيْلَةَ، عَنْ خَرِيمِ بْنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كُتِبَت لَهُ سَبْعُ مِئَة ضِعْفٍ. 19771- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ كَعْبًا عَنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى، فَقَالَ: أَمَّا جَنَّةُ الْمَأْوَى فَجَنَّةٌ فِيهَا طَيْرٌ خُضْرٌ تَرْتَقِي فِيهَا أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ. 19772- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ مَضْمُونٌ عَلَى اللهِ إمَّا أَنْ يكفته إلَى مَغْفِرَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَإِمَّا أَنْ يُرْجِعَهُ بِأَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَمَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ لاَ يَفْتُرُ حَتَّى يَرْجِعَ. 19773- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُنِيبٍ الْجُرَشِيِّ، أَنَّ رَجُلاً نَزَلَ عَلَى تَمِيمٍ وَسَافَرَ مَعَهُ فَرَآهُ قَصَرَ فِي السَّفَرِ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ فِي أَهْلِهِ، فَقَالَ: رَحِمَك اللَّهُ، أَرَاك قَدْ قَصّرْت عَمَّا كُنْت عَلَيْهِ فِي أَهْلِكَ؟ فَقَالَ: أَوْ لاَ يَكْفِينِي، أَنَّ يكون لِي أَجْرَ صَائِمٍ وَقَائِمٍ. 19774- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، قَالَ: غَارَتْ خَيْلٌ لِلْمُشْرِكَيْنِ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَجَاءَ أَبُو قَتَادَةَ وَقَدْ رَجَّلَ شَعْرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إنِّي لأَرَى شَعْرَك حَبَسَك؟ فَقَالَ: لآتِيَنَّكَ بِرَجُلٍ سَلَمٍ، قَالَ: وَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُوَفِّرُوا شُعُورَهُمْ. 19775- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: لأَنْ يَكُونَ لِي ابْنٌ مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ مِئَة أَلْفٍ. 19776- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: قَالَ رَبُّكُمْ: مَنْ خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِي ابْتِغَاءَ وَجْهِي فَأَنَا لَهُ ضَامِنٌ، إِنْ أَنَا قَبَضْته فِي وَجْهِهِ أَدْخَلْته الْجَنَّةَ، وَإِنْ أَنَا أَرْجَعْته أَرْجَعْته بِمَا أَصَابَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ. 19777- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ وَسُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُغْبَطُ الرَّجُلُ فِيهِ بِقِلَّةِ حَاذِهِ كَمَا يُغْبَطُ بِكَثْرَةِ مَالِهِ وَوَلَدِهِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَمَا خَيْرُ مَالِ الرَّجُلِ يَوْمئِذٍ؟ قَالَ: فَرَسٌ صَالِحٌ وَسِلاَحٌ صَالِحٌ يَزُولاَنِ مَعَ الْعَبْدِ حَيْثُ زَالَ. 19778- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ: غَزَا أَبُو أَيُّوبَ أَرْضَ الرُّومِ فَمَرِضَ، فَقَالَ: إذْ أَنَا مِتّ، فَإِنْ صَافَفْتُمَ الْعَدُوَّ فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ. 19779- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو سَلاَّمٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: كُنْتُ رَجُلاً رَامِيًا، فَكَانَ يَمُرُّ بِي عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ فَيَقُولُ: يَا خَالِدُ اخْرُجْ بِنَا نَرْمِي، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَبْطَأَتْ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا خَالِدُ تَعَالَ أُخْبِرُك مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ: صَانِعُهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ وَالرَّامِي بِهِ وَمُنْبِلُهُ وَلَيْسَ اللَّهْوُ إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ: تَأْدِيبُ الرَّجُلِ فَرَسَهُ وَمُلاَعَبَتُهُ أَهْلَهُ وَرَمْيُهُ بِقَوْسِهِ وَنَبْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَ مَا عَلِمَهُ فَهِيَ نِعْمَةٌ تَرَكَهَا، أَوْ كَفَرَهَا. 19780- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ رِجَالٍ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، قَالُوا: لَمَّا صَرَفَ مُعَاوِيَةُ عَيْنَهُ الَّتِي تَمُرُّ عَلَى قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فأجريت عَلَيْهِمَا، يَعْنِي عَلَى قَبْرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ، وَعَلَى قَبْرِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، فبرز قَبْرَاهُمَا، فَاسْتُصْرِخَ عَلَيْهِمَا، فَأَخْرَجْنَاهُمَا يَتَثَنَّيَانِ تَثَنِّيًا كَأَنَّهُمَا مَاتَا بِالأَمْسِ، عَلَيْهِمَا بُرْدَتَانِ قَدْ غُطِّيَ بِهِمَا عَلَى وَجْهِهِمَا، وَعَلَى أَرْجُلِهِمَا شَيْءٌ مِنْ نَبَاتِ الإذخر. 19781- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي عَبْدُ اللهِ: أَيْ بُنَيَّ لَوْلاَ نُسَيَّاتٌ أَخْلُفُهُنَّ مِنْ بَعْدِي مِنْ بَنَاتٍ وَأَخَوَاتٍ، لأحْبَبْت أَنْ أُقَدِّمَك أَمَامِي وَلَكِنْ كُنَّ فِي نَظَّارِي الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ جَاءَتْ بِهِمَا عَمَّتِي قَتِيلَيْنِ، يَعْنِي أَبَاهُ وَعَمَّهُ قَدْ عَرَضَتْهُمَا عَلَى بَعِيرٍ. 19782- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} قَالَ: لَمَّا أُصِيبَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالُوا: لَيْتَ إخْوَانَنَا يَعْلَمُونَ مَا أَصَبْنَا مِنَ الْخَيْرِ كَيْ يَزْدَادُوا رَغْبَةً، فَقَالَ اللَّهُ: أَنَا أُبَلِّغُ عَنْكُمْ فَنَزَلَتْ: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ} إلَى قَوْلِهِ {المؤمنين}. 19783- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ بن جبلة، عَنْ طَاوُوسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي بِالسَّيْفِ بَيْنَ يَدَيَ السَّاعَةِ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَنِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ. 19784- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ: جَزَاك اللَّهُ خَيْرًا مِنْ سَيِّدِ قَوْمٍ، فَقَدْ صَدَقْت اللَّهَ مَا وَعَدْته، وَاللَّهُ صَادِقُك مَا وَعَدَك. 19785- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: جَاءَتْ كَتِيبَةٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مِنْ كَتَائِبِ الْكُفَّارِ فَلَقِيَهُمْ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ فَخَرَقَ الصَّفَّ حَتَّى خَرَجَ، ثُمَّ كَبَّرَ رَاجِعًا فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا فَإِذَا سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لأَبِي هُرَيْرَةَ فَتَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ}. 19786- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ أُتِيَ بِطَعَامٍ، قَالَ شُعْبَةُ: أَحْسَبُهُ كَانَ صَائِمًا، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قُتِلَ حَمْزَةُ، فَلَمْ نَجِدْ مَا نُكَفِّنُهُ، وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي، وَقُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي، وَلَمْ نَجِدْ مَا نُكَفِّنُهُ، قَدْ أُصِبْنَا مَا أُصِبْنَا، قَالَ شعبة أَوَ قَالَ: أُعْطِينَا مِنْهَا مَا أُعْطِينَا، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إنِّي لأخْشَى أَنْ تَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي الدُّنْيَا، قَالَ شُعْبَةُ: وَأَظُنُّهُ قَامَ، وَلَمْ يَأْكُلْ. 19787- حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ مَنْظُورٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حدَّثَنِي ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ، قَالَ: تَجَهَّزْت غَازِيًا، فَلَمَّا وَضَعْت رِجْلِي فِي الْغَرْزِ، قَالَ لِي أَبِي، يَا بُنَيَّ اجْلِسْ، قُلْتُ: أَلاَ كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ أَتَجَهَّزَ وَأُنْفِقَ؟ قَالَ: أَرَدْت أَنْ يُكْتَبَ لِي أَجْرُ غَازٍ وَأَنَّهَا كُرْبَةٌ تَجِيءُ مِنْ هَاهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ، فَإِنْ أَدْرَكَتْهَا فَسَوْفَ تَرَانِي كَيْفَ أَفْعَلُ، وَإِنْ لَمْ أَدْرَكَهَا فَعَجِّلْ عليها. 19788- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: أَرَادَ ابْنٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ الْغَزْوَ فَأَشْرَفَ إلَيْهِ أَبُوهُ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ لاَ تَفْعَلْ، فَإِنَّ صَرِيخَ الشَّامِ إذَا جاء بَلَعَ كُلَّ مُسْلِمٍ. 19789- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، قَالَ: انْدَقَّتْ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ، فَمَا صَبَرَتْ فِي يَدِي إِلاَّ صَفِيحَةً يَمَانِيَّةً. 19790- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَسْأَلُهُ أَنْ يُعْطِيَهُ سَيْفًا، فَقَالَ: لَعَلِّي إِنْ أَعْطَيْتُك سَيْفًا تَقُومُ بِهِ فِي الْكَيّولِ، قَالَ: فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم سَيْفًا فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِهِ الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ يَقُولُ: ~ إنِّي امْرُؤٌ بَايَعْنِي خَلِيلِي وَنَحْنُ عِنْدَ أَسْفَلِ النَّخِيلِ. ~ أَلاَ أَقُومَ الدَّهْرَ فِي الْكَيّولِ أَضْرِبُ بِسَيْفِ اللهِ وَالرَّسُولِ. 19791- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةََ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلاَّ لَحِقَ بِالشَّامِ. 19792- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ فُرِضَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ مِنْهُمَ الْعَشَرَةَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، قَوْلُهُ تعلى {إنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِئَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَة يَغْلِبُوا أَلْفًا} فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْفِيفَ فَجَعَلَ عَلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ الرَّجُلَيْنِ قوله تعالى: {فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَة صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِئَتَيْنِ} فَخَفَّفَ عَنْهُمْ ذَلِكَ وَنُقِصُوا مِنَ النَّصْرِ بِقَدْرِ ذَلِكَ. 19793- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْغَسَّانِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ الشَّام، وَأَحَبُّ الشَّام إِلَيْهِ الْقُدْس، وَأَحَبُّ الْقُدس إِلَيْهِ جَبَلْ نابلس، لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَمَاسَحُونَهُ بَيْنَهُمْ بِالْحِبَالِ. 19794- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمَلاَحِمِ دِمَشْقُ، وَمَعْقِلُهُمْ مِنَ الدَّجَّالِ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، وَمَعْقِلُهُمْ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ بَيْتُ الطُّورِ. 19795- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَن بْنَ شِِمَاسَةَ الْمَهْرَيْ أَخْبَرَهُ، عَنْ زَيْد بْن ثَابِت، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ إذْ، قَالَ: طُوبَى لِلشَّامِ طُوبَى لِلشَّامِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَلِمَاذَا؟ قَالَ: لأَنَّ مَلاَئِكَةَ الرَّحْمَن بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا. 19796- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: مَالَ مَكْحُولٌ، وَابْنُ زَكَرِيَّا إلَى خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَمِلْت مَعَهُمَا فَحَدَّثَنَا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لِي جُبَيْرٌ: انْطَلِقْ بِنَا إلَى ذِي مِخْمَرٍ وَكَانَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَانْطَلَقْت مَعَهُ فَسَأَلَهُ جُبَيْرٌ عَنِ الْهُدْنَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: سَتُصَالِحُكُمُ الرُّومُ صُلْحًا آمِنًا ثُمَّ تَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ، ثُمَّ تَنْصَرِفُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ مُرْتَفِعٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُومُ إلَيْهِ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَيُجْمِعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ. 19797- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: وَفِّرُوا الأَظْفَارِ فِي أَرْضِ الْعَدُو فَإِنًّهَا سِلاَحٌ. 19798- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: إذَا عُرِضَ عَلَيْكُمُ الْغَزْوُ فَلاَ تَخْتَارُوا أَرْمِينِيَةَ، فَإِنَّ بِهَا عَذَابًا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. 19799- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: غَزَوْنَا أَرْضَ الرُّومِ وَمَعَنَا حُذَيْفَةُ، وَعَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَشَرِبَ الْخَمْرَ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَحُدَّهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: تَحُدُّونَ أَمِيرَكُمْ، وَقَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ فَيَطْمَعُونَ فِيكُمْ، فَقَالَ: لأَشْرَبَنَّهَا، وَإِنْ كَانَتْ مُحَرَّمَةً، وَلأَشْرَبَنَّ عَلَى رَغْمِ مَنْ رَغِمَ. 19800- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْمُطْعِمِ بْنِ الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: إذَا رَابَطْت ثَلاَثًا فَلْيَتَعَبَّدَ الْمُتَعَبِّدُونَ مَا شَاؤُوا. 19801- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَجَرَى عَلَيْهِ صَالِحُ عَمَلِهِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 19802- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، قَالَ: حدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِمِثْلِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: سَاحِلُ الْبَحْرِ. 19803- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّهُ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ، سَمِعْت مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَدِيثًا كَتَمْتُكُمُوهُ كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقكُمْ عَنِّي، سَمِعْت مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ رِبَاطِ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ، فَلْيَخْتَرْ كُلُّ امْرِئٍ لِنَفْسِهِ مَا شَاءَ. 19804- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا دَاوُد بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَسْقَلاَنِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: تَمَامُ الرِّبَاطِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا. 19805- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى الصَّدَفِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذمارِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: الرِّبَاطِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا. 19806- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ ابْنًا لاِبْنِ عُمَرَ رَابَطَ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ لَهُ: ابْنُ عُمَرَ: أَعْزِمُ عَلَيْك لَتَرْجِعَنَّ فَلْتُرَابِطَنَّ عَشْرًا حَتَّى تُتِمَّ الأَرْبَعِينَ. 19807- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ وَجُبَيْرَ بْنَ نُفَيْرٍ يَقُولاَنِ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ أَفْضَلُ الْجِهَادِ الرِّبَاطُ، فَقُلْت: وَمَا ذَلِكَ؟ قَالَ: إذَا انْطَاطَ الْغَزْوُ وَكَثُرَتِ الْغَرَائِمُ وَاسْتُحِلَّتِ الْغَنَائِمُ فَأَفْضَلُ الْجِهَادُ يَوْمئِذٍ الرِّبَاطُ. 19808- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالاَ: مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا مَاتَ شَهِيدًا. 19809- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: لَقَدَ افْتَتَحَ الْفُتُوحَ أَقْوَامٌ مَا كَانَتْ حِلْيَةُ سُيُوفِهِمَ الذَّهَبَ، وَلاَ الْفِضَّةَ، إنَّمَا كَانَتْ حِلْيَتُهَا الْعَلاَبِيَّ وَالآنُكَ وَالْحَدِيدَ. 19810- حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ بْنِ أَنْعُمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ صُدِعَ رَأْسَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. 19811- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْن عَمْرو وَسُئِلَ: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلاً قُسْطَنْطِينِيَّةُ، أَوْ رُومِيَّةُ؟ قَالَ: فَدَعَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو بِصُنْدُوقٍ لَهُ حِلَقٌ فَأَخْرَجَ مِنْهُ كِتَابًا فَجَعَلَ يَقْرَأهُ، قَالَ: فَقَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم نَكْتُبُ إذْ سُئِلَ: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ يُفْتَحُ أَوَّلاً قُسْطَنْطِينِيَّةُ، أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: بَلْ مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلاً . 19812- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ سَمِعَهُمَا يَذْكُرَانِ، قَالاَ: قَالَ سَلْمَانُ بْنِ رَبِيعَةَ: قَتَلْت بِسَيْفِي هَذَا مِئَة مُسْتَلْئِم كلهم يَعْبُدُ غَيْرَ اللهِ، مَا قَتَلَتْ مِنْهُمْ رَجُلاً صَبْرًا. 19813- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: لَقَدْ رَأَيْتُنِي خَامِسَ خَمْسَةٍ، أَوْ سَادِسَ سِتَّةٍ مَا فِي يَدِي، وَلاَ رِجْلِي ظُفْرٌ إِلاَّ وَقَدْ نَصَلَ، ثُمَّ قَالَ: مَا خَالَفَ إلَيَّ ذِكْرِ هَذَا، اللَّهُ يُجْزِيَنِي بِذَلِكَ. 19814- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ، لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ يَسُرُّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إلَى الدُّنْيَا، وَلاَ أَنَّ لَهُ مِثْلَ نَعِيمِهَا إِلاَّ الشَّهِيدَ، فَإِنَّهُ مِمَّا يَرَى مِنَ الثَّوَابِ يَوَدُّ أَنَّهُ رَجَعَ فَقُتِلَ. 19815- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ: يَغْفِرُ اللَّهُ ذَنْبَهُ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ تُصِيبُ الأَرْضَ مِنْ دَمِهِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ الْحُورَ الْعِينِ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ أوْ فَزِعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 19816- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضَّلٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: سَأَلَتْ سَالِمًا عَنِ الْمُبَارَزَةِ فَأَكَبَّ هُنَيْهَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: {إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ?. 19817- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلَى التَّهْلُكَةِ} قَالَ: أَنْفِقْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَوْ بِمِشْقَصٍ. 19818- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: إذَا لَقِيَتْ فَانْهَدْ قَائِمًا فَإِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي النَّفَقَةِ. 19819- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عُمَارَةَ، قَالَ: شُجَّ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَذَلِقَ مِنَ الْعَطَشِ حَتَّى جَعَلَ يَقَعُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَتَرَكَهُ أَصْحَابُهُ، فَجَاءَ أُبَيّ بْنُ خَلَفٍ يَطْلُبُ بِدَمِ أَخِيهِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، فَقَالَ: أَيْنَ هَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَلْيَبْرُزْ لِي، فَإِنْ كَانَ نَبِيًّا قَتَلَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَعْطَوْنِي الْحَرْبَةَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَبِكَ حِرَاكٌ؟ قَالَ: إنِّي قَدَ اسْتَسْقَيْت اللَّهَ دَمَهُ، فَأَخَذَ الْحَرْبَةَ، ثُمَّ مَشَى إلَيْهِ فَطَعَنَه فَصَرَعَهُ عَنْ دَابَّتِهِ وَحَمَلَهُ أَصْحَابُهُ فَاسْتَنقََذُوهُ فَقَالُوا: مَا نَرَى بِكَ بَأْسًا، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدَ اسْتَسْقَى اللَّهَ دَمِي إنِّي لأجِدُ لَهَا مَا لَوْ كَانَ عَلَى مُضَرَ وَرَبِيعَةَ لَوَسِعَتْهُمْ. 19820- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مِينَاءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. 19821- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ؟ قَالَ فَقَالُوا: الْمَقْتُولُ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: إنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ وَالْخَارُّ عَنْ دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ، وَالطَّعِينُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ، وَالْمَجْنُوبُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ، يَعْنِي قُرْحَةَ ذَاتِ الْجَنْبِ. 19822- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الَّذِي يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ، يَعْنِي حَامِلاً شَهِيدٌ. 19823- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَادَهُ فِي مَرَضِهِ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْ أَهْلِهِ: إنَّا كُنَّا لَنَرْجُو أَنْ تَكُونَ وَفَاتُهُ قَتْلَ شَهَادَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ: إنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ وَالْحَرْقُ، وَالْغَرَقُ والمجنوب شَهِيدٌ، يَعْنِي قُرْحَةُ ذَاتِ الْجَنْبِ. 19824- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمِّيَّةَ، قَالَ: الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ، وَالنُّفَسَاءُ. 19825- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إنَّ مِمنْ يَغْرَقُ فِي الْبُحُورِ، وَيَتَرَدَّى مِنَ الْجِبَالِ، وَتَأْكُلُهُ السِّبَاعُ، لَشُهَدَاءُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 19826- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: الطَّاعُونُ، وَالْبَطْنُ، وَالنُّفَسَاءُ، وَالْغَرَقُ، وَمَا أُصِيبَ بِهِ مُسْلِمٌ، فَهُوَ لَهُ شَهَادَةٌ. 19827- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، أَنَّ أَبَا حُصَيْنٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا صَالِحٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي عَمَلاً يَعْدِلُ الْجِهَادَ، قَالَ: لاَ أَجِدُهُ، قَالَ: هَلْ تَسْتَطِيعُ إذَا خَرَجَ الْمُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَك فَتَقُومَ لاَ تَفْتُرَ وَتَصُومَ، وَلاَ تُفْطِرَ؟ قَالَ: لاَ أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إنَّ فَرَسَ الْمُجَاهِدِ لَيَسْتَنُّ فِي طِوَلِهِ فَتُكْتَبُ بِهِ حَسَنَاتُهُ. 19828- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَا مِنْ رَجُلٍ، أَوْ مَا مِنْ أَحَدٍ يُنْفِقُ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدْعُونَهُ: تَعَالَ يَا فُلاَنُ، تَعَالَ هَذِهِ خَيْرٌ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَيْ رَسُولَ اللهِ، هَذَا الَّذِي لاَ تَوَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: إنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ. 19829- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ: يَا خَيْرَ النَّاسِ، قَالَ: لَسْت بِخَيْرِ النَّاسِ، أَلاَ أُخْبِرُكم بِخَيْرِ النَّاسِ؟ قَالَ: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ لَهُ صِرْمَةٌ مِنْ إبِلٍ أوْ غَنَمٍ أَتَى بِهَا مِصْرًا مِنَ الأَمْصَارِ فَبَاعَهَا، ثُمَّ أَنْفَقَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَكَانَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ، فَذَلِكَ خَيْرُ النَّاسِ. 19830- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ حُصَيْنٍ بْنِ اللَّجْلاَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالإِيمَانُ فِي جَوْفِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَلاَ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ رَجُلٍ. 19831- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمٍ يَرْفَعُهُ إلَى مُعَاذٍ، قَالَ: مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ درجة. 19832- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: مَا مِنْ حَالٍ أَحْرَى أَنْ يُسْتَجَابَ لِلْعَبْدِ فِيهِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ عَافِرًا وَجْهَهُ سَاجِدًا. 19833- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: أَسْلَمَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشْرَ سَنَةً، وَلَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وقتل وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. 19834- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا أَتَى أَبُو عُبَيْدَةَ الشَّامَ حُصر هُوَ وَأَصْحَابُهُ وَأَصَابَهُمْ جَهْدٌ شَدِيدٌ، قَالَ: فَكَتَبَ إلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ: سَلاَمٌ عَلْيك، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ تَكُنْ شِدَّةٌ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَعْدَهَا مَخْرَجًا، وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ، وَكَتَبَ إلَيْهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} قَالَ: فَكَتَبَ إلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ: سَلاَمٌ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: {اعلموا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ} إلَى آخَرِ الآيَةِ، قَالَ: فَخَرَجَ عُمَرُ بِكِتَابِ أَبِي عُبَيْدَةَ فَقَرَأَهُ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، إنَّمَا كَتَبَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُعَرِّضُ بِكُمْ وَيَحُثُّكُمْ عَلَى الْجِهَادِ، قَالَ زَيْدٌ: فَقَالَ أَبِي: وَإِنِّي لَقَائِمٌ فِي السُّوقِ إذْ أَقْبَلَ قَوْمٌ مُبْيَضِّينَ قَدَ اطَّلَعُوا مِنَ الثَّنْيَةِ فِيهِمْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ يُبَشِّرُونَ النَّاسَ، قَالَ: فَخَرَجْت أَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى عُمَرَ فَقُلْت: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَبْشِرْ بِنَصْرِ اللهِ وَالْفَتْحِ، فَقَالَ عُمَرُ: اللَّهُ أَكْبَرُ رُبَّ قَائِلٍ لَوْ كَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ. 19835- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إنَّ اللَّه جَعَلَ رِزْقَ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي سَنَابِكِ خَيْلِهَا وَأَزْجَةِ رِمَاحِهَا مَا لَمْ يَزْرَعُوا فَإِذَا زَرَعُوا صَارُوا مِنَ النَّاسِ. 19836- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَمُؤْمِنٌ اعْتَزَلَ فِي شِعْبٍ مِنَ الْجِبَالِ، أَوَ قَالَ شُعْبَةٍ: كَفَى النَّاسَ شَرَّهُ. 19837- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إيَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الْبَرَاءِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُوني، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ سَعْدٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ: فِي آخَرِ حَدِيثِهِ: أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ أَرَادَ بِكُمُ الْيُسْرَ، وَلَمْ يُرِدْ بِكُمُ الْعُسْرَ وَاللَّهِ وَاللَّهِ لَغَزْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ حَجَّتَيْنِ، وَلَحَجَّةٌ أَحُجُّهَا إلى بَيْتِ اللهِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ عُمْرَتَيْنِ وَلَعُمْرَةٌ أَعْتَمِرُهَا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ آتيهنَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ. 19838- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ يَزِيدَ بْنِ رَبَاحٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: إنَّ اللَّهَ يَضْحَكُ إلَى أَصْحَابِ الْبَحْرِ مِرَارًا حِينَ يَسْتَوِي فِي مَرْكَبِهِ وَيُخَلِّي أَهْلَهُ وَمَالَهُ وَحِينَ يَأْخُذُهُ الْمَيْدُ فِي مَرْكَبِهِ وَحِينَ يُوَجَّهُ الْبَرُّ فَيُشْرِفُ إلَيْهِ. 19839- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبَ الْعُطَارِدِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إذَا كَانَ فِي الصَّفِّ فِي الْقِتَالِ لَمْ يَلْتَفِتْ. 19840- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ} قَالَ: أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ فِي طَيْرٍ بِيضٍ فَقَاقِيعَ فِي الْجَنَّةِ. 19841- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَتِيكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: أَمَّا مَا يُحَبُّ مِنَ الْخُيَلاَءِ، فَالرَّجُلُ يَخْتَالُ بِسَيْفِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ، وَعِنْدَ الصَّدَقَةِ، وَلاَ يُحِبُّ الْمَرَحَ. 19842- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنِ السِّمْطِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سَلْمَانَ، أَنَّهُ كَانَ فِي جُنْدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَأَصَابَهُمْ حَصْرٌ وَضُرٌّ، فَقَالَ سَلْمَانُ لأَمِيرِ الْجُنْدِ: أَلاَ أُخْبِرُك بِمَا سَمِعْت مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَكُونُ عَوْنًا لَكَ عَلَى هَذَا الْجُنْدِ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: مَنْ رَابَطَ يَوْمًا، أَوْ لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ كعَدْلِ صِيَامِ شَهْرٍ وَصَلاَتِهِ الَّذِي لاَ يُفْطِرُ، وَلاَ يَنْصَرِفُ إِلاَّ لِحَاجَةٍ وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللهِ أُجْرِيَ لَهُ أَجْرُهُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. 19843- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ فِي قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} قَالَ: النَّفَقَةُ فِي سَبِيلِ اللهِ. 19844- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحُبَابٍ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ بْنُ خَالِدٍ الأَنْصَارِيِّ فِي قَوْلِهِ: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} قَالَ: مَنْ رَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا. 19845- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قَالَ: مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ لَمْ يَأْتِ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلاَّ فُتِحَ لَهُ، فَقَالَ مُوسَى: سَمِعْت أَشْيَاخَنَا يَقُولُونَ: زوجين دينار ودرهم، أَوْ دِرْهَمٌ وَدِينَارٌ. 19846- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ أَخِي، عَنْ أبي شَيْبَةَ الْمَهْرِيِّ وَمُدْرِكٍ، قَالاَ: لاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي صَدْرِ مُؤْمِنٍ. 19847- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ وَتَأْوِي إلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ فِي الْعَرْشِ فَيَطَّلِعُ إلَيْهِمْ رَبُّك فَيَقُولُ: سَلُونِي ثَلاَثًا يَقُولُهَا فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا نَسْأَلُك أَنْ تَرُدَّنَا إلَى الدُّنْيَا فَنُقْتَلُ فِي سَبِيلِكَ قَتَلَةً أُخْرَى. 19848- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ ابْنُ عَفْرَاءَ: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، مَا يَضْحَكُ الرَّبُّ مِنْ عَبْدِهِ؟ قَالَ: غَمْسُهُ يَدَهُ فِي الْعَدُوِّ حَاسِرًا، قَالَ: فَأَلْقَى دِرْعًا كَانَتْ عَلَيْهِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. 19849- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ نِمْرَانَ بْنِ مِخْمَرٍ الرَّحِيبِيِّ، قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ يَسِيرُ بِالْجَيْشِ وَهُوَ يَقُولُ: أَلاَ رُبَّ مُبَيِّضٍ لِثِيَابِهِ مُدَنِّسٍ لدينه. 19850- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيلِ اللهِ فَسَبْعُمِئَةِ ضِعْفٍ. 19851- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ عُمَرُ: حجَّةٌ هَاهُنَا، ثُمَّ يُشِيرُ بِيَدِهِ إلَى مَكَّةَ، ثُمَّ أَخْرُجُ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى. 19852- حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا عَوْفُ، عَنْ حَسْنَاءَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ، قَالَتْ: حدَّثَنِي عَمِّي، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، مَنْ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَالشَّهِيدُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْمَوْؤُودَةُ فِي الْجَنَّةِ. 19853- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ يَقُولُ: جُرِحَ طَلْحَةُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِضْعًا وَعِشْرِينَ جُرْحًا. 19854- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: مَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، وَتَنْجِيزًا لِمَوْعُودِ اللهِ فَهُوَ مِثْلُ الصَّائِمِ الْقَائِمِ حَتَّى يَرْجِعَ إلَى أَهْلِهِ، أَوْ مِنْ حَيْثُ خَرَجَ. 19855- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَيْسَ جَرِيحٌ يجرح فِي سبيل اللهِ إِلاَّ جَاءَ جُرْحُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدْمِي، لَوْنُهُ لَوْنُ الدَّمِ، وَرِيحُهُ رِيحُ الْمِسْكِ، قَدِّمُوا أَكْثَرَ الْقَوْمِ قُرْآنًا فَاجْعَلُوهُ فِي اللَّحْدِ. 19856- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ كَاتِبِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مَعْمَرٍ صَدَاقَةٌ مَعْرُوفَةٌ فَطَلَبْت إلَيْهِ أَنْ يَنْسَخَ لِي رِسَالَةَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى إلَى عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: فَنَسَخَهَا لِي، فَكَانَ فِيهَا، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى رَوَىَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَنَّهُ قَالَ: لاَ تَسْأَلُوا لِقَاءَ الْعَدُوِّ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا، أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ وَكَانَ يَنْتَظِرُ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ نهد إلَى عَدُوِّهِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ. 19857- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا هَزِيمٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: فَضْلُ الْغَازِي فِي الْبَحْرِ عَلَى الْغَازِي فِي الْبَرِّ كَفَضْلِ الْغَازِي فِي الْبَرِّ عَلَى الجالس فِي بَيْتِهِ. 19858- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْن أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَطَبَ النَّاسَ عَامَ تَبُوكَ وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إلَى نَخْلَةٍ، فَقَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ وَشَرِّ النَّاسِ؟ إنَّ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ رَجُلاً يَحْمِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ، أَوْ ظَهْرِ بَعِيرِهِ، أَوْ عَلَى قَدَمَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ وَإِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ رَجُلاً فَاجِرًا يَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ لاَ يَرْعَوِي إلَى شَيْءِ مِنْهُ. 19859- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، قَالَ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً} قَالَ: كُهُولاً وَشَبَابًا، قَالَ: مَا أَرَى اللَّهَ عَذَرَ أَحَدًا، فَخَرَجَ إلَى الشَّامِ فَجَاهَدَ. 19860- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ مَاتَ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ. 19861- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، أَنَّ الدُّعَاءَ كَانَ يُسْتَحَبُّ عِنْدَ نُزُولِ الْقَطْرِ، وَإِقَامَةِ الصَّلاَةِ، وَالْتِقَاءِ الصَّفَّيْنِ. 19862- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي رِيَاحُ بْنُ الْحَارِثِ يَذْكُرُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَمَشْهَدٌ يَشْهَدُهُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَوْمًا وَاحِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم اغْبَرَّ فِيهِ وَجْهُهُ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ، وَلَوْ عُمِّرَ عُمُرَ نُوحٍ. 19863- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لاَ يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلُهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي النَّارِ. 19864- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: سَأَلَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ: أَيُّ دَابَّةٍ عَلَيْك مَكْتُوبَةٌ؟ قَالَ: فَقُلْت: فَرَسٌ، قَالَ: تِلْكَ الْغَايَةُ الْقُصْوَى مِنَ الأَجْرِ، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ إلَى اللهِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ؟ قَالَ: عَبْدٌ مُؤْمِنٌ مُعْتَقِلٌ رُمْحَهُ عَلَى فَرَسِهِ يَمِيلُ بِهِ النُّعَاسُ يَمِينًا وَشِمَالاً فِي سَبِيلِ اللهِ يَسْتَغْفِرُ الرَّحْمَن وَيَلَعَنَ الشَّيْطَانَ، قَالَ: وَتُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ انْظُرُوا إلَى عَبْدِي، قَالَ: فَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: {إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ} إلَى آخَرِ الآيَةِ. 19865- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ فِي الْمَسْجِدِ فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ، فَسَمَّاهُ بِاسْمِهِ، فَقَالَ: أَرَأَيْت إِنْ أَنَا أَخَذْت سَيْفِي فَجَاهَدْت بِهِ أُرِيدُ وَجْهَ اللهِ فَقُتِلْت وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ، أَيْنَ أَنَا؟ قَالَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ حُذَيْفَةُ عِنْدَ ذَلِكَ اسْتَفْهَمَ الرَّجُلُ وَأَفْهِمْهُ فَلَيَدْخُلَنَّ النَّارَ كَذَا وَكَذَا يَصْنَعُ، مَا قَالَ هَذَا؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: إِنْ أَخَذْت سَيْفَك فَجَاهَدْت بِهِ فَأَصَبْت الْحَقَّ فَقَتَلَتْ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ فَأَنْتَ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَخْطَأَ الْحَقَّ فَقُتِلَ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمْ يُوَفِّقْهُ اللَّهُ، وَلَمْ يُسَدِّدْهُ دَخَلَ النَّارَ، قَالَ الْقَوْمُ: صَدَقْت. 19866- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: الْقِتَالُ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الْجُلُوسِ، وَالْجُلُوسُ خَيْرٌ مِنَ الْقِتَالِ عَلَى الضَّلاَلِ وَمَنْ رَابَهُ شَيْءٌ فَلِيَتَعَدَّهُ إلَى مَا لاَ يَرِيبُهُ. 19867- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ} قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: ادْعُ لِي زَيْدًا وَلْيَجِيء بِاللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ، أَوَ قَالَ: بِالْكَتِفِ، فَقَالَ: اكْتُبْ {لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، فَقَالَ: ابْنُ أُمِّ مَكْتُومَ وَكَانَ ضَرِيرَ الْبَصَرِ: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، بِمَا تَأْمُرُنِي فَإِنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ مكانه: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}. 19868- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَالَدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: إنَّ الشُّهَدَاءَ ذُكِرُوا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ لِلْقَوْمِ: مَا تَرَوْنَ الشُّهَدَاءَ؟ قَالَ الْقَوْمُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هُمْ مِمَّنْ يُقْتَلُ فِي هَذِهِ الْمَغَازِي، قَالَ: فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: إنَّ شُهَدَاءَكُمْ إذًا لَكَثِيرٌ، إِنِّي أُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ: إنَّ الشُّجَاعَةَ وَالْجُبْنَ غَرَائِزُ فِي النَّاسِ يَضَعُهَا اللَّهُ حَيْثُ يَشَاءُ فَالشُّجَاعُ يُقَاتِلُ مِنْ وَرَاءِ مَنْ لاَ يُبَالِي أَنْ لاَ يَؤُوبَ إلَى أَهْلِهِ، وَالْجَبَانُ فَارٌّ عَنْ خَلِيلَتِهِ، وَلَكِنَّ الشَّهِيدَ مَنِ احْتَسَبَ بِنَفْسِهِ، وَالْمُهَاجِرَ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ وَالْمُسْلِمَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ. 19869- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَوَّلَ رَجُلٍ سَلَّ سَيْفًا فِي سَبِيلِ اللهِ الزُّبَيْرُ، نُفِحَ نَفْحَةٌ، أُخِذَ رَسُولُ اللهِ، فَخَرَجَ الزُّبَيْرُ يَشُقُّ النَّاسَ بِسَيْفِهِ وَرَسُولُ اللهِ بِأَعْلَى مَكَّةَ، قَالَ فَلَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا زُبَيْرُ؟ قَالَ: أُخْبِرْت أَنَّك أُخِذْت؟ قَالَ: فَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُ وَلِسَيْفِهِ. 19870- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الْفَيْضِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جَابِرٍ الرُّعَيْنِيَّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ شَيَّعَ جَيْشًا فَمَشَى مَعَهُمْ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ اغْبَرَّتْ أَقْدَامُنَا فِي سَبِيلِهِ، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: إنَّمَا شَيَّعْنَاهُمْ، فَقَالَ: إنَّمَا جَهَّزْنَاهُمْ وَشَيَّعْنَاهُمْ وَدَعَوْنَا لَهُمْ. 19871- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، أَوْ غَيْرِهِ يَحْسَبُ الشَّكُّ مِنْهُ، قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ جَيْشًا إلَى الشَّامِ فَخَرَجَ يُشَيِّعُهُمْ عَلَى رِجْلَيْهِ فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، لَوْ رَكِبَتْ، قَالَ: إني أَحْتَسِبُ خُطَايَ فِي سَبِيلِ اللهِ. 19872- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَاللَّهِ لاَ أَتْرُكُ مَقَامًا قُمْته لِيُصَدَّ بِهِ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ قُمْت مِثْلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلاَ أَتْرُكُ نَفَقَةً أَنْفَقْتهَا أصُدُّ بِهَا عَنْ سَبِيلِ اللهِ إلاَّ أَنْفَقْتُ مِثْلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ نَزَلَ فَتَرَجَّلَ فَقَاتَلَ قِتَالاً شَدِيدًا فَقُتِلَ، فَوُجِدَ بِهِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ مِنْ بَيْنِ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ وَضَرْبَةٍ. 19873- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حدَّثَنِي قَيْسُ بْن بِشْرٍ التَّغْلِبِيُّ، قَالَ: كَانَ أَبِي جَلِيسًا لأَبِي الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ، وَكَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، يُقَالَ لَهُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ مِنَ الأَنْصَارِ، وَكَانَ الرَّجُلُ مُتَوَحِّدًا، قَلَّمَا يُجَالِسُ النَّاسَ، إنَّمَا هُوَ يُصَلِّي فَإِذَا انْصَرَفَ، فَإِنَّمَا هُوَ تَسْبِيحٌ وَتَهْلِيلٌ، حَتَّى يَأْتِيَ أَهْلَهُ، فَمَرَّ بِنَا ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةً تَنْفَعُنَا، وَلاَ تَضُرُّك، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: الْمُنْفِقُ عَلَى الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ، كَبَاسِطِ يَدَيْهِ بِالصَّدَقَةِ لاَ يَقْبِضُهَا، ثُمَّ مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءَ: كَلِمَةٌ تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّكَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إخْوَانِكُمْ فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةً فِي النَّاسِ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ. 19874- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ: اغدوا بِنَا حَتَّى نَجْتَعِلَ، قَالَ: فَغَدَوْت إلَيْهِ، فَقَالَ لِي: إنِّي قَرَأْت الْبَارِحَةَ سُورَةَ بَرَاءَةَ فَوَجَدْتهَا تَحُثُّ عَلَى الْجِهَادِ، قَالَ: فَخَرَجَ. 19875- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: ابن عُمَرَ فِي الْجَعَالَةِ: لاَ أَبِيعُ نَصِيبِي مِنَ الْجِهَادِ، وَلاَ أَغْزُو عَلَى أَجْرٍ. 19876- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنِ الشَّقِيقِ بْنِ الْعِزَارِ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْجَعَائِلِ، فقَالَ: إِنْ أَخَذْتهَا فَأَنْفِقْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَتَرْكُهَا أَفْضَلُ وَسَأَلْت ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: لَمْ أَكُنْ لأَرْتَشِيَ إِلاَّ مَا رَشَانِي اللَّهُ. 19877- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ الأَعْجَمِ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْجَعَائِلِ، قَالَ: إِنْ جَعَلْتهَا فِي سِلاَحٍ، أَوْ كَرَاعٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَلاَ بَأْسَ، قَالَ: وَإِنْ جَعَلْتهَا فِي عَبْدٍ، أَوْ أَمَةٍ فَهُوَ غَيْرُ طَائِلٍ. 19878- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَى النَّاسِ بَعْثٌ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إلَى جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: إنَّا قَدْ وَضَعْنَا عَنْك الْبَعْثَ وَعَنْ وَلَدِكَ، فَكَتَبَ إلَيْهِ جَرِيرٌ: إنِّي بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى السَّمْع وَالطَّاعَةِ وَالنُّصْحِ لِلْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ ننشط نَخْرُجُ فِيهِ، وَإِلاَّ قَوَّيْنَا مَنْ يَخْرُجُ. 19879- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: سُئِلَ الأَسْوَدُ عَنِ الرَّجُلِ يُجْعَلُ لَهُ ويجعل هُوَ أَقَلَّ مِمَّا جُعِلَ لَهُ وَيُسْتَفْضَلُ؟ قَالَ: لاَ بَأْسَ، وَسُئِلَ شُرَيْحٌ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: دَعْ مَا يَرِيبُك إلَى مَا لاَ يَرِيبُك. 19880- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى بِالْجُعْلِ فِي القبيلة بَأْسًا. 19881- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ حُدَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَثَلُ الَّذِينَ يَغْزُونَ مِنْ أُمَّتِي وَيَأْخُذُونَ الْجُعْلَ يَتَقَوُّونَ بِهِ عَلَى عَدُوِّهِمْ كَمَثَلِ أُمِّ مُوسَى تُرْضِعُ وَلَدَهَا وَتَأْخُذُ أَجْرَهَا. 19882- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ سِيرِينَ قُلْتُ: الرَّجُلُ يُرِيدُ الْغَزْوَ فَيُعَانُ؟ قَالَ: مَا زَالَ الْمُسْلِمُونَ يُمَتِّعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 19883- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ نسير، أَنَّ الرَّبِيعَ كَانَ يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ فَيَجْعَلُهَا فِي الْمَسَاكِينِ. 19884- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ أُعْطِيَ يَوْمَ غَزَا شيئا فَقَبِلَهُ. 19885- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالأَسْوَدِ وَمَسْرُوقٍ أَنَّهُمْ كَرِهُوا الْجَعَائِلَ وَذَلِكَ فِي الْبَعْثِ. 19886- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّهُ كَرِهَ الْجَعَائِلَ. 19887- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: كَانَ النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَابْنُ قُسَيْطٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَلْقَمَةَ يَأْخُذُونَ الْجَعَائِلَ وَيَخْرُجُونَ. 19888- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ يُؤَالِفُ الرَّجُلَ، ثُمَّ يَغْزُو عَنْهُ. 19889- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ،، يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. 19890- حَدَّثَنِي غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيَّ مِنْ وَرَاءِ نَهْرِ بَلْخَ وَهُوَ يَقُولُ: لاَ عَيْشَ إِلاَّ لَمَعَانُ الْخَيْلِ. 19891- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمْرِو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِئَة كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ. 19892- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: رَفَعْت رَأْسِي يَوْمَ أُحُدٍ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ فَمَا أَرَى أَحَدًا مِنَ الْقَوْمِ إِلاَّ يَمِيدُ تَحْتَ حجفته مِنَ النُّعَاسِ. 19893- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ، عَنْ ثابت، عَنْ أنس، وعَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ. 19894- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا هِشَامُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حدَّثَنِي صَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: لَقِيت أَبَا ذَرٍّ فَقُلْت: حَدَّثَنِي حَدِيثًا سَمِعْته مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ أَنْفَقَ مِنْ مَالِهِ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ، وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ: دِينَارَيْنِ وَدِرْهَمَيْنِ وَعَبْدَيْنِ، وَاثْنَتَيْنِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. 19895- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ إذَا أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ بَعْثًا ندب النَّاسَ، فَإِذَا كَمُلَ لَهُ مِنَ الْعِدَّةِ مَا يُرِيدُ، جَهَّزَهُمْ بِمَا كَانَ عِنْدَهُ، وَلَمْ تَكُنَ الأَعْطِيَةُ فُرِضَتْ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ. 19896- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا إسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَلِيلَ الْكَلاَمِ قَلِيلَ الْحَدِيثِ، فَلَمَّا أًمِرَ بِالْقِتَالِ شَمَّرَ، فَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَأْسًا. 19897- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: اغْزُوا تَصِحُّوا وَتَغْنَمُوا. 19898- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلاَّمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَزْرَقِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: إنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةً الْجَنَّةَ: صَانِعُهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ وَالرَّامِي بِهِ وَالْمُمِدُّ بِهِ، وَقَالَ: ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، وَكُلُّ مَا يَلْهُو بِهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ بَاطِلٌ إِلاَّ رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ وَمُلاَعَبَتَهُ أَهْلَهُ، فَإِنَّهُنَّ مِنَ الْحَقِّ. 19899- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُمَيْرٍ الرُّعَيْنِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَلِيَّ التجيبي، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رَيْحَانَةَ يَقُولُ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَأَصَبْنَا بَرْدَ لَيْلَةٍ، فَلَقَدْ رَأَيْت الرَّجُلَ يَحْفِرُ الْحُفْرَةَ، ثُمَّ يَدْخُلُ فِيهَا، وَيَضَعُ تُرْسَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَانْتَسَبَ لَهُ فَدَعَا لَهُ بِخَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ؟ فَقُلْت: أَنَا، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْت: أَبُو رَيْحَانَةَ، فَدَعَا لِي بِدُونِ دُعَاءٍ لِلأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قَالَ: حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى ثَلاَثَةِ أَعْيُنٍ: عَيْنٌ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَكَتْ، أَوْ دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ. وَسَكَتَ مُحَمَّدُ بْنُ سُمَيْرٍ، عَنِ الثَّالِثَةِ، لَمْ يَذْكُرْهَا. 19900- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَش، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شَبْلِ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ إذَا قَدِمَ مِنَ الْغَزْوِ نَزَلَ الْقَادِسِيَّةَ، وَإِذَا قَدِمَ مِنَ الْحَجِّ نَزَلَ الْمَدَائِنَ غَازِيًا. 19901- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرِو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: مَنْ كُلِمَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ كُلِمَ فِي سَبِيلِهِ، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ جُرِحَ. 19902- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ: مَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا حَتَّى يَسْتَقِلَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَمُوتَ، أَوْ يَرْجِعَ، وَمَنْ بَنَى مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُ اللهِ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. 19903- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ سَهْلاً حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ، أَوْ مُكَاتِبًا فِي رَقَبَتِهِ، أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ. 19904- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا، أَوْ جَهَّزَ غَازِيًا، أَوْ حَاجًّا، أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أُجُورِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا. 19905- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَامِرٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: عُرِضَ عَلَيَّ أَوَّلُ ثَلاَثَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي: الشَّهِيدُ وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ لَمْ يَشْغَلْهُ رِقُّ الدُّنْيَا عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ وَفَقِيرٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ.
19906- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ مَكْحُولٌ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ يَحْلِفُ عَشَرَةَ أَيْمَانٍ: إنَّ الْغَزْوَ لَوَاجِبٌ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنْ شِئْتُمْ زِدْتُكُمْ. 19907- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ لِي دَاوُد: قلْت لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: قَدْ أَعْلَمُ أَنَّ الْغَزْوَ لَوَاجِبٌ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ، قَالَ: فَسَكَتَ، قَالَ: فَقَالَ: قَدْ عَلِمْت لَوْ أَنْكَرَ مَا قُلْتُ لَبَيَّنَ لِي، فَقُلْت لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: تَجَهَّزْت؟ لاَ يَنْهَزُنِي إِلاَّ ذَلِكَ حَتَّى رَابَطْت، قَالَ: قَدْ أَجْزَأَتْ عَنْكَ. 19908- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْغَزْوُ وَاجِبٌ؟ فَقَالَ: هُوَ وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: مَا عَلِمْنَا. 19909- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: عُرَى الإِيمَانِ أَرْبَعَةٌ: الصَّلاَةُ وَالزَّكَاةُ وَالْجِهَادُ وَالأَمَانَةُ. 19910- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، قَالَ حُذَيْفَةُ: الإِسْلاَمُ ثَمَانيَةُ أَسْهُمٍ: الصَّلاَةُ سَهْمٌ، وَالزَّكَاةُ سَهْمٌ، وَالْجِهَادُ سَهْمٌ، وَالْحَجُّ سَهْمٌ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ سَهْمٌ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ سَهْمٌ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ سَهْمٌ، وَقَدْ خَابَ مَنْ لاَ سَهْمَ لَهُ. 19911- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ مِنْ نَفْسِهِ جُبْنًا فَلاَ يَغْزُوَنَّ. 19912- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَطِيَّةَ مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِشْرٍ السَّكْسَكِيِّ، قَالَ: قدِمْت الْمَدِينَةَ فَدَخَلْت عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، مَالَك تَحُجُّ وَتَعْتَمِرُ وَقَدْ تَرَكْت الْغَزْوَ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: وَيْلك إنَّ الإِيمَانَ بُنِيَ عَلَى خَمْسٍ: تَعْبُدُ اللَّهَ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، قَالَ: فَرَدَّهَا عَلَيَّ . فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ تَعْبُدُ اللَّهَ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، كَذَلِكَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، ثُمَّ الْجِهَادُ حَسَنٌ. 19913- حَدَّثَتَا مُعَاذُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَغْزُو بِنَفْسِهِ وَيَحْمِلُ عَلَى الظَّهْرِ وَيَرَى أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ بَعْدَ الصَّلاَةِ. 19914- حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ أُمَيَّةَ الشَّامِيِّ، قَالَ: كَانَ مَكْحُولٌ وَرَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ يَخْتَارَانِ السَّاقَةَ لاَ يُفَارِقَانِهَا. 19915- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: الْغَالِبُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنَ الْمَقْتُولِ. كَمَل كِتَابُ الْجِهَادِ والحمد لله حق حمده.
|